responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف    جلد : 1  صفحه : 193
فقد أرادوا منها أقصى ما تتحمله من دلالات، فإذا كانت البطولة على درجات، فإنَّ الإمام بوقفته تلك قد بلغ أقصى درجاتها، وإذا كان الشهداء ليسوا بمنزلة واحدة، فإنَّ الإمام الحسين (عليه السلام) كان سيد الشهداء جميعاً، وكان الشعراء – وما زالوا – يستمدون تلك المعاني مما روي من أحاديث نبوية في فضله (عليه السلام)([438])، فكان مجرد ذكر الاسم الشريف مدعاة للتضحية بكل معانيها، والشهادة بأقصى درجاتها، فهو القدوة لكل الأحرار، كما يقول عبد الحسين الأزري([439]): (من الكامل)

ما كان للأحرار إلا قدوةًً

بطلٌ توسَّدَ في الطفوفِ قتيلا

بعثتهُ أسفارُ الحقائقِِ آيةًً

لا تقبلُ التفسيرَ والتأويلا

ما زالَ يقرأُها الزمان معظماً

من شأنها ويعيدها ترتيلا

دوّى صداها في المسامع زاجراً

مَنْ عُلَّ ضيماَ واستكان خمولا

وعلى الرغم من أنَّ الشاعر أضمر اسم الإمام، لكنه أسس جملة من الحقائق استمدها من الإمكانات الدلالية التي يزخر بها ذلك الاسم، ليكون المعادل الموضوعي لكل الصفات التي يفترض أن تتوفر في الأحرار والمضحين من أجل مبادئهم.


[438]قال الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم): حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحبَّ حسيناً، حسين سبط من الأسباط المعجم الكبير: 3 / 33.

[439]ديوان الحاج عبد الحسين الأزري: 339.

نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست