responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف    جلد : 1  صفحه : 191
ومن الشعراء من حاول تضمين مراثيه ألفاظاً تدل على معرفته بحقل معرفي معين– كالفلسفة – مثلا، يقول الشيخ محمد جواد الجزائري([434]): (من الكامل)

لكنْ رزايا الطفِّ ليس لها

في مثلها نوعٌ ولا ندُّ

طوت الحقوب حدودها ولها

في كل أونة لنا حدُّ

هل إنها (نوع) وكان له

في قلب كل موحد فردُ

أو إنها (فرد) وكان له

بعد ليوم الحشر ممتدُّ

إن الألفاظ (نوع، حد، فرد) مما يتداوله الفلاسفة، لكن الشاعر حاول توظفيها في مرثيته لتكسبها بعدا تأمليا عميقا في إشارة إلى تفرد مآساة الحسين عليه السلام بمعان قد لا تستوعبها تلك الألفاظ بمعانيها المباشرة.

وفي الأحوال كلها فإن الشاعر العراقي في رثائه سيد الشهداء قد تفنن في استعمال الألفاظ اللائقة لمقام الرثاء الحسيني.

ومهما يكن من أمر فإن ألفاظاً،مثل (البكاء، الدموع، الحزن، الفراق، السهاد، الموت، المصيبة، البأس، المنون، الدهر، الجزع، القتيل، الثكالى، الردى، الحمام، الأسر، يذوب)([435]) كانت شائعة جدا


[434]ديوان الجزائري: 74، والبيتان الثالث والرابع غير موجودين في الديوان، بل في منشور: رسالة الحسين: 9، وفيه عجز البيت الأول: (في نوعها مثل ولا ند).

[435]ينظر: ديوان الشيخ كاظم آل نوح: 1 / 3، 18، 24، 2 / 281، 3 / 748، وديوان يعقوب الحاج جعفر الحلي: 36، 67، وديوان الفرطوسي: 1 / 76، وأزهار الريف: 56، وخير الزاد ليوم المعاد: 21، والشعر المقبول في مدائح ومراثي آل الرسول: 2 / 25، 41.

نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست