responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف    جلد : 1  صفحه : 167
فالمقدمة لم تعد وصفاً لمغامرات الصبا، ولا تذكراً لتجارب الشباب، إنما أصبحت حسرة وأسفاً وبكاءً على عمر تولى.

ومهما يكن من أمر فإنَّ مقدمات بكاء الشباب كانت قليلة العدد في مراثي الإمام الحسين (عليه السلام)، ولعلَّ السبب في ذلك يعود إلى دواع نفسيّة تتمثّل بالغرائز المتأصلة في النفس الإنسانيَّة، والتي تدفع الإنسان إلى الهرب من كل ما يثير في داخله لحظات الموت، ودنو الأجل([363])، ولاسيما أنَّ التقدم في العمر علامة دالة على ذلك، فالتشبث بالحياة طالما دفع ذو الشيبة إلى إخفاء شيبته، والظهور بمظهر الشباب، وإن كان الأمر خلاف ذلك.

التخلص

إنَّ توظيف المقدمات السابقة التي تطرَّق إليها البحث، بما يتلائم ورثاء الإمام الحسين (عليه السلام) قلَّل من أهميَّة التخلّص في مراثي هذه الحقبة، ولاسيما التخلّص بالأداة، مما نتج عن ذلك أن لا يحتاج الشاعر إلى وسيلة للانتقال إلى غرضه في أحوال كثيرة، لكنه في الحالات القليلة قد يلجأ إلى التخلص الانسيابي، الذي قد لا يستشعره إلاّ المتلقي الفطن، يقول محمد حسن أبو المحاسن([364]):

(من الطويل)


[363]ينظر: موسوعة علم النفس: 230.

[364]ديوان أبي المحاسن الكربلائي: 5.

نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست