responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف    جلد : 1  صفحه : 166
اليعقوبي([361]): (من المتقارب)

تناسى ببابل أوطارهُ

فتىً أوضح الشيب أعذارهُ

أمِنْ بعدما جاوز الأربعين

يطاوع باللهو أمّارهُ

إذا ما الشباب انطوى سفره

فخل الهوى واطوِ أسفارهُ

فما أنا من بعدها ذو هوىً

يقاسي من الحب أطوارهُ

يناجي نجوم الدجى ساهراً

وكان ينادم أقمارهُ

إذا ما صفى عيشه برهةً

أتاح له الدهر أكدارهُ

فدع ذكريات الصبا أنني

ذكرت الحسين وأنصارهُ

فالشاعر يربأ بنفسه عن أن يتصابى بعد أن جاوز الأربعين، فلم يعد ذلك لائقاً بعد أن شغل بذكرى الحسين (عليه السلام) وأصحابه، لذلك كثيراً ما قرنت تلك المقدمات بحزن الشاعر، فلم تعد الذكريات تؤنسه بالقدر الذي كانت تثير في نفسه دواعي الإشفاق على عمره الماضي، يقول السيد رضا الموسوي الهندي([362]): (من الكامل)

أو بعد ما ابيضَّ القذال وشابا

أصبو لوصل الغيد أو أتصابى

هبني صبوت فمن يعيد غوانيا

يحسبن بازي المشيب غرابا

قد كان يهيدهن ليل شبيبتي

فضللن حين رأين فيه شهابا

............

ولقد وقفت فما وقفن مدامعي

في دار زينب بل وقفن ربابا


[361]الذخائر: 32.

[362]ديوان السيد رضا الموسوي الهندي: 41.

نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست