responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف    جلد : 1  صفحه : 158
فلم تعد علاقة الشاعر بما يخاطبه علاقة الذكرى اليائسة التي ربطت الشاعر الجاهلي بطلله القديم، وإنما صارت علاقة مستمرة بين روحين يمكن أن يتجاوبا، فيما أصبحت الرابطة بين المقدمة وغرض المرثيَّة، رابطة انسيابيَّة ممتدَّة غير متكلَّفة، بل اكثر انسيابية مما كانت عليه عند الشاعر الجاهلي.

يقول السيد رضا الموسوي الهندي([342]): (من الكامل)

إنْ كان عندك عبرة تجريها

فانزل بأرض الطف كي نسقيها

فعسى نبلَّ بها مضاجع صفوةٍ

ما بلَّت الأكباد من جاريها

ولقد مررت على منازل عصمةٍ

ثقل النبوَّة كان القى فيها

فبكيت حتى خلتها ستجيبني

ببكائها حزناً على أهليها

فالطلل هنا غير منفصل عن غرض القصيدة، وهذه من أهم سمات المقدمة الطلليَّة في مراثي الإمام الحسين (عليه السلام)، فالسيد رضا الهندي أضفى على مقدمته طابعها الطفّي الخاص بدلالة الألفاظ (أرض الطف، مضاجع صفوة، منازل عصمة، ثقل النبوَّة...) التي أصبحت البديل المثالي لبقايا الطلل الجاهلي، التي كان يخاطبها وهو يعلم أنها لا تجيبه، لكن منازل أهل البيت كادت تجيب السيد رضا الهندي، فكانت هذه المنازل مهوى لأفئدة الشعراء،


[342]ديوان السيد رضا الموسوي الهندي: 47.

نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست