responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف    جلد : 1  صفحه : 159
لذلك كثيراً ما كان الطلل الجاهلي موضوع رفض عندهم، يقول باقر حبيب الخفاجي([343]):

(من الطويل)

خليليَّ عوجا بي على وادي نينوى

ولا تذكرا لي عهد حزوى ولا اللوى

................

قفا بي على وادي الطفوف سويعةً

لعلي أناجيه أيدري لمن حوى

حوى سيداً شاد الهدى في جهاده

غداة على متن الجواد قد استوى

فالغاية عند الشاعر في هذه المقدمة تستند إلى رؤية عقائديَّة، تؤمن بخلود الشهداء، لذا أصبحت مناجاته لأرواح شهداء الطف، بعد أن كانت عند الجاهلي وقفة يأس لذكريات شاحبة.

وقد تكون الغاية من الوقوف على الطلل، مباشرة الغرض، حينئذ تمتزج المقدمة بالغرض، فتنعدم الفواصل بينهما على نحو جعل من ذلك سمة انفردت بها مراثي الإمام الحسين (عليه السلام)، لتعبِّر عن وحدة موضوعيَّة تتمثَّل في الحزن على الإمام وبكائه، ووحدة فنيَّة تتمثَّل في انتفاء الحاجة إلى التخلص من المقدمة إلى الغرض، يقول الشيخ محمد بندر النبهاني([344]): (من الوافر)

ألا عوجا على تلك الطلالِ

بها نبكي لأحمد خير آلِ

فهذي كربلاء بها حسين

أحاطت فيه أجناد الضلالِ


[343]خير الزاد ليوم المعاد: 26.

[344]أزهار الريف: 63.

نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست