responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف    جلد : 1  صفحه : 101
حاصرها عبء الواقع فلم تجد سوى الحسين (عليه السلام) ملجأ تلوذ برياض ذكره العطرة، وهذا لا يعني هروباً من مواجهة ذلك الواقع أو نكوصاً من الشاعر بل محاولة لاكتشاف الذات من جديد، الذات التي لا تجد نفسها إلا بحضرة الإمام الحسين (عليه السلام)، وهذا ما يطلق عليه علماء النفس بالوقاية النفسية التي يلجأ إليها الإنسان للوذ بتلك الأنماط السلوكية التي سبق للشخص أن ألفها واطمأن إليها ([218])، يقول السيد محمد جمال الهاشمي([219]): (من الطويل)

فعذرا أبا السجاد طفحةَ شاعرٍ

يحاول أن يرمي إليك بسلمِ

وأنت الذي قد حاول الفكر سبره

ففاض ببحر من معانيك مفعمِ

لذاك اتخذت الدمع للشعر مجهرا

يرى فيه أسرار الوجود المطلسمِ

فما كنت إلا عالما متراميا

يشع بأقمارٍ ويزهو بأنجمِ

إن الشاعر بوصفه إنساناً فناناً لا بد وأن حاجاته النفسية تبقى بلا إشباع في الأغلب، وأن الخيارات المطروحة أمامه، قد لا تتناسب ومزاجه، مما يؤدي به إلى حالة من التوتر التي لا يستطيع تحملها، لذلك يعمل جاهدا لخفض ذلك التوتر باللجوء إلى رحاب الشخصيات العظيمة كالإمام الحسين (عليه السلام) الذين يمثلون له عالماً من الأمان، وقدوات أنموذجية وهكذا تتجسد


[218]موسوعة علم النفس: 144 – 145.

[219]مع النبي وآله: 1 / 194.

نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست