responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف    جلد : 1  صفحه : 102
في الفنان المبدع همومه وهمومعصره، ويستقطب قلقاً إنسانياً، فيتفاعل في داخله قلقه الذاتي، وقلق مجتمعه وأمته، وقلق إنساني عام ([220]).

إن قنوات الاتصال بين الشاعر والمتلقي مهيأة تماما في مراثي الإمام الحسين (عليه السلام) من خلال اشتراكهما في هم واحد، ومأساة واحدة مما يخلق تطابقاً بين محتوى الاتصال (موضوع الرثاء) ومحتوى العملية الإبداعية التي تتنقل نتائجها عن طريق العمل الفني المنجز ([221])، ويبدو ذلك واضحاً من خلال عنصر المأساة في الحدث الحسيني، الذي يمثل عاملا مشتركا بين الشاعر والمتلقي مما يخلق جوا من التلاحم بين العمل المنتج والمستقبل، يقول السيد مسلم الحلي([222]):

(من البسيط):

لقد مضيتَ وقد خلفتها مُثُلا

بقين فينا مثال العز والعظمِ

دروس تضحية للمؤمنين بها

إذا مضت أمم تلقى إلى أممِ

ويقول حسين علي الأعظمي([223]) (من الرمل):

دمه الذكرُ الذي ننشده

كلما لاح صباحٌ ومساءُ

فقد حاول الشاعران أن يتكلما بلسان


[220]الإبداع في الفن: 66.

[221]علم النفس الفني: 212.

[222]يوم الحسين: 48.

[223]مجلة البيان (ع 11 - 14) لسنة 1947: 39.

نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست