responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف    جلد : 1  صفحه : 100
الإنسانية، ولاسيما عند النفوس التي تتحسس مرارة الواقع، فليس كل إنسان بقادر على الرؤية الفاحصة والدقيقة لواقعه، فالإنسان غير الفنان لا يرى ما يراه الفنان أو الشاعر، أو لا يستطيع أن يعبر عما يراه بالطريقة نفسها التي يعبر بها الشاعر فخلف كل بيت شعر يوجد العديد من المعاني والصور، وخلف كل كلمة حزن يكمن واقع مرير، واقع الشاعر نفسه وقد يفرغ الشاعر كل آلامه وأحزانه في رثائه للإمام الحسين (عليه السلام) يقول الشيخ كاظم آل نوح([216]): (من الخفيف)

سئمتْ نفسهُ الحياةَ ليحيى الـ


ـدين إذ قتله به إحياءُ

نصر الدينَ دينَ احمد إذ سا

قت جيوشا لحربه الطلقاءُ

إن الشاعر يستشرف الواقع من خلال تحسسه لما يثيره هذا الواقع في نفسه من هموم ومتاعب، يحاول إفراغها في البكاء على الإمام الحسين (عليه السلام) وكأن الإمام الحسين (عليه السلام) بما شهد من مآس يمثل المثل الأعلى لأحزان الشاعر كلها فلكي يعقل الإنسان العالم ونفسه لا بد له من أن يخرج عنهما، وأن يحتل منهما برج المراقبة....... ([217])، فإن التعبير (سئمت نفسه) يمكن أن يكون إشارة واضحة لما يشعر به الشاعر نفسه، لذلك فإن مثل هذه المعاني تجسد قصة النفوس التي


[216]ديوان الشيخ كاظم آل نوح: 1 / 5.

[217]علم النفس والأدب: 144.

نام کتاب : الإمام الحسين بن علي في الشعر العراقي الحديث نویسنده : علي حسين يوسف    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست