نام کتاب : باب فاطمة صلوات الله وسلامه عليها بين سلطة الشريعة وشريعة السلطة نویسنده : دراسة وتحليل وتحقيق نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 63
ثانيا: النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعلن
عن المصدر الثاني للتشريع في الإسلام عند باب فاطمة عليها السلام
بعد أن ابتدأ النبي المصطفى بالخطوة الأولى في بيان مصير الأمة وإعلان
الحرب لمن حارب أهل بيته، قام صلى الله عليه وآله وسلم بالخطوة الثانية لبيان مصير
الأمة الإسلامية، فكان بيانه صلى الله عليه وآله وسلم عند باب فاطمة عليها السلام
وأن أهل هذا البيت هم المصدر الثاني للتشريع بعد أن كان القرآن هو المصدر الأول.
ولكونه صلى الله عليه وآله وسلم كما أسلفنا رأس هذا البيت وعموده وسنامه
وأساسه فلم يفصل بينه وبينهم، بل قد أوضح - بأبي وأمي - ومنذ البدء أنه منهم وهم
منه.
ولذلك:
نجده قد أعلن للمسلمين عن موقفه ممن يريد بأهله السوء، لا لاعتبارات عاطفية
أو نسبية لأنهم لحمه ودمه، وإنما كان ذلك لأنهم مصادر الشريعة التي وضعها الله عزّ
وجل فكانوا المبينين والمبلغين لهذه الشريعة، مع كونهم لحمه ودمه يؤلمه ما يؤلمهم
ويفرحه ما يفرحهم.
ولكون الشريعة هي أغلى وأثمن وأقدس من الولد والمال فقد كان رسول الله حرباً
لمن حارب أهل شرع الله عزّ وجل وهم أهل بيته، فمن حاربهم إنما حارب الشريعة
الإلهية.
نام کتاب : باب فاطمة صلوات الله وسلامه عليها بين سلطة الشريعة وشريعة السلطة نویسنده : دراسة وتحليل وتحقيق نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 63