4 ــ أن تقديم الحرب على السلم كاشف عن ما يقع من الظلم عليهم وأن أهل بيته سيتعرضون لحرب بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وأن هذه الحرب سيلقونها من بعض الناس قبل أن يلقوا السلم والسلام منهم.

من هنا كان النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم يعلن عن هذا الشعار مرارا، وفي أوقات مختلفة مما يدل على انه لم يزل ينادي في الأمة ويحذرها من مخاطر التعرض لأهل بيته وانتهاك حرمته فضلا عن بيانه عن أشخاص أهل بيته وأسمائهم وتحديده كي لا يحتج محتج ويتعذر متعذر وينكر جاهل.

ولذا فقد أعلن صلى الله عليه وآله وسلم عن هذا القانون في أوقات أخرى، أي: بعد ولادة الإمام الحسن وأخيه الإمام الحسين عليهما السلام، كي يعلم الجميع شمول الإمامين بهذا القانون وأن هؤلاء هم أهل بيته الذين يحارب من يحاربهم، وان أمره وأمرهم واحد وهو أمر الله عز وجل فمن حاربهم إنما حارب الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.

فكان هذا هو الإعلان الأول الكاشف عن علاقة النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم بباب فاطمة صلوات الله عليها.