قدم الحرب على السلم فضلا عن كونهم أهل بيته الذين طهرهم الله تطهيرا فكان ذلك كخطوة أولى لمنهاج قوام الملة وانتظام الأمة وحفظ الشريعة من الفتن والأهواء والبدع التي يحدثها أئمة الضلال وسلاطين الجور .

ثم ليتبعها بالخطوة الثانية وهي الإعلان عن منزلتهم الشرعية بكونهم المصدر الثاني للتشريع الذي وضعه الله عزّ وجل، فأنزله في محكم كتابه، ثم أطلعهم على ظاهره وباطنه، وما احتواه ما بين دفتيه فكانوا أهل الذكر.

ولكونهم أهل الذكر، فإن هذا المقام يلزم التجانس فيما بينهما، أي ان يكون هناك تجانس بين القرآن والعترة عليهم السلام ولذا أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.

فقال سبحانه:

( ).

وعن طهارة القرآن قال سبحانه:

( ).

ولأهمية هذا المقام وحرمته العظيمة عند الله عزّ وجل ولضمان هداية الأمة، وعدم انزلاقها في الضلال أخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالإعلان عن هذه المنزلة ولفترات طويلة من الزمن، فكانت على