ربما يتساءل القارئ الكريم عن جدوى معرفة صفة باب فاطمة عليها السلام، ولماذا ينبغي الكتابة عن تكوينه، وهل ستضيف إلى ذهن القارئ معلومة غنية بمحتواها الروحي والعقائدي، وهل هذه المعلومة محركة للوجدان الإنساني؟!

كل هذه الأسئلة في حقيقة الأمر كانت هي الدافع في البحث وراء معرفة صفة باب فاطمة عليها السلام، بل إن هذه الأسئلة وأجوبتها لكفيلة برفع المستوى الروحي والعقائدي للقارئ المسلم ومحركة للوجدان الإنساني بغض النظر عن مشرب هذا الإنسان العقائدي والفقهي وثقافته ومعطياته الفكرية وطريقة تعامله مع الأحداث فباب فاطمة عليها السلام هو قضية إنسانية ووجدانية ترتكز على الفطرة السليمة والذوق الرفيع، في نبذ الظلم وبسط العدل وحفظ الحقوق، فضلا عن ارتباطها بالوحي والنبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولاسيما عندما يرى القارئ الكريم ما لهذا الباب من دور مهم في العقيدة والفكر الإسلامي وهو يتابع مجريات الأحداث بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

أولا: أن باب فاطمة كان من خشب الساج أو العرعر