(ورب هذا البيت لقد لعن الله الحكم وما ولد على لسان نبيه صلى الله عليه وآله وسلم)([249]).

وإلا بأي شريعة يهدم بيت فاطمة عليها السلام على من فيه وهم لا ذنب لهم سوى أنهم أحفاد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولا ذنب لهم سوى أن المؤمنين يحبونهم لحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

فهؤلاء المؤمنون لم يجدوا سوى الدموع معبرا عن الرفض لما ينزله هؤلاء بأهل بيت رسول الله.

كما يفصح التاريخ عن ذلك قائلا على لسان رواته:

(إن الحسن ابن الإمام الحسن سبط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يسكن في بيت جدته فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مع زوجته فاطمة بنت الإمام الحسين سيد الشهداء عليه السلام، فلما أمر الوليد بهدم البيت أبوا أن يخرجوا منه فأرسل إليهم الوليد بن عبد الملك بن مروان: إن لم تخرجوا منه هدمته عليكم!؟ فأبوا أن يخرجوا فأمر بهدمه عليهم وهما

[249]رواه الهيثمي في كشف الأستار: ج 2، ص 247، برقم 1623، وقال: رواه أحمد، والبزار، ألا أنه قال: «لقد لعن الله الحكم وما ولد على لسان نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، والطبراني بنحوه وعنده رواية كرواية أحمد»، ورجال أحمد رجال الصحيح.