نام کتاب : باب فاطمة صلوات الله وسلامه عليها بين سلطة الشريعة وشريعة السلطة نویسنده : دراسة وتحليل وتحقيق نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 190
واحتج بعموم قوله تعالى:
....
وبقوله صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم
في حديث فاطمة:
«أنها بضعة مني يؤذيني ما يؤذيها ألا وإني لا أحرم
ما أحل الله ولكن لا تجتمع ابنة رسول الله وابنة عدو الله عند رجل أبدا».
ويكون هذا مما آذاه به كافر وجاء بعد ذلك إسلامه
كعفوه عن اليهودي الذي سحره وعن الأعرابي الذي أراد قتله وعن اليهودية التي سمته
وقد قيل: قتلها)([240]).
9 ــ قال الشيخ أبو علي السنجي([241]) في (شرح التلخيص): (أنه
يحرم التزويج على بنات النبي صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم ويحتمل أن يكون ذلك
خاصة بفاطمة ــ عليها السلام ــ وقد علّل عليه الصلاة والسلام بأن ذلك يؤذيه، وأذيته
عليه الصلاة والسلام حرام بالاتفاق، وفي هذا تحريم أذى من يتأذى النبي صلى الله
عليه ــ وآله ــ وسلم بإيذائه، لأن إيذاء النبي صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم
حرام اتفاقاً قليله وكثيره، وقد جزم عليه الصلاة والسلام بأنه يؤذيه ما آذى فاطمة،
فكل ما وقع منه في حق فاطمة ــ عليها السلام ــ شيء فتأذت به فهو يؤذي النبي ــ
صلى الله
[240] الشفا في حقوق المصطفى
صلى الله عليه ــ وآله ــ وسلم: ج2، ص196.
[241] هو الحسين بن شعيب من
أجل أصحاب القفل، كان إمام زمانه في الفقه، وهو أول من جمع بين طريقي العراق
وخراسان، توفي سنة 427هـ، راجع: التهذيب للأسماء.
نام کتاب : باب فاطمة صلوات الله وسلامه عليها بين سلطة الشريعة وشريعة السلطة نویسنده : دراسة وتحليل وتحقيق نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 190