نام کتاب : باب فاطمة صلوات الله وسلامه عليها بين سلطة الشريعة وشريعة السلطة نویسنده : دراسة وتحليل وتحقيق نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 182
على أن من سبها فإنه يكفر، وتوجيهه إنها تغضب ممن سبها وقد سوى
بين غضبها وغضبه ومن أغضبه صلى الله عليه وآله وسلم يكفر وفي هذا التوجيه نظر لا
يخفى)([221])!
وأقول: بل إن هذا النظر يخفى، فأي نظر هذا مقابل غضب رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم مع تضافر الآيات والأحاديث الشريفة التي قرنت طاعة الله بطاعة رسوله صلى
الله عليه وآله وسلم ومعصيتهما واحدة، وهل هناك إنسان على وجه الأرض لا يؤذيه
الغضب ولا يؤلمه، فضلاً عن تصريحه صلى الله عليه وآله وسلم بأن غضبه غضب الله
تعالى؛ وإذا كان القرآن يكفر المنافقين لأنهم يهزأون بالله ورسوله صلى الله عليه
وآله وسلم فكيف بحال يسب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علماً أن الآثار التي
خلفها السب والشتم على الإنسان إن لم تكن أعظم غضباً لدى الإنسان من الاهتزاء فهي
لا تكون دونه، قال تعالى: