وهذا فيما يختص بهم جميعاً فمن سبهم أو انتقصهم فهو ملعون ويضرب ضربا
وجيعاً ويشهّر ويحبس طويلاً حتى تظهر توبته فإن لم تظهر توبته يبقى مسجوناً.
وعليه:
فحكم من تعرض لفاطمة وعلي والحسن
والحسين عليهم السلام بحسب رأي مالك والقاضي عياض ما مرّ أما ما ورد في الأحاديث
الشريفة فهو لأعظم بكثير كما مرّ آنفاً.
ثانيا:
حكم الشريعة فيمن سب فاطمة عليها السلام أو شتمها
ذهب بعض علماء أهل السنة والجماعة في بيان حكمهم على من سب فاطمة عليها
السلام، بالكفر وقد استندوا في الحكم هذا إلى قول رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم:
«فاطمة بضعة مني».
فما لحق بها لحق به صلى الله عليه وآله وسلم، وهذه جملة من أقوالهم:
1 ــ قال السهيلي: (إن من سبها فقد كفر، وإن من صلى عليها فقد صلى على
أبيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم)([220]).
2 ــ قال ابن حجر العسقلاني: (قوله: (فمن أغضبها أغضبني) استدل به السهيلي