نام کتاب : باب فاطمة صلوات الله وسلامه عليها بين سلطة الشريعة وشريعة السلطة نویسنده : دراسة وتحليل وتحقيق نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 169
أمرهم، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب
خرج حتى دخل على فاطمة فقال:
يا بنت رسول الله ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ والله ما من أحد أحب إلينا
من أبيك، وما من أحد أحب إلينا من بعد أبيك منك، وأيم الله ما ذاك بمانعي إن اجتمع
هؤلاء النفر عندك، أن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت.
قال: فلما خرج عمر جاؤوها فقالت:
«تعلمون أن عمر قد جاءني وقد حلف بالله لئن عدتم
ليحرقن عليكم البيت، وأيم الله ليمضين لما حلف عليه، فانصرفوا راشدين، فروا رأيكم
ولا ترجعوا إليّ».
فانصرفوا عنها فلم يرجعوا إليها حتى بايعوا لأبي بكر)([196]).
2 ــ ورواه ابن ابي عاصم عن ابن أبي
شيبة بسنده وساق الحديث([197]).
في المقابل نجد أن بعض الحفاظ اتبعوا
في ذلك ما كان عليه ابن أبي الحديد فقد رواه إمام الحنابلة في فضائل الصحابة وقد
حذف تهديد عمر لفاطمة بتحريق بيتها بمن فيه([199]).
[196] المصنف لابن أبي شيبة
الكوفي: ج8، ص572، بتحقيق سعيد اللحام.