وقد أخرجه ابن عبد البر بدون ذكر تهديد التحريق بالنار وإنما كان مطلق
التهديد([202]).
وهذا يكشف عن وقوع هذه الفظائع ابتداءً من جمع الحطب والتحريق وقتل فاطمة
وجنينها، وإن أولائك المدافعين عن الباطل سيلقون مصير الظالمين لآل محمد صلى الله عليه
وآله وسلم.
المسألة الخامسة: اعتراف أبي بكر
باقتحام بيت فاطمة عليها السلام بعد حرقه
قيل في علم القانون والقضاء: (إن الاعتراف سيد الأدلة)، إذ يعد الاعتراف؛
كأحد أدلة الإثبات الجنائي بأنه إقرار المتهم على نفسه بصحة الجرم المنسوب إليه؛
وهو كذلك فيما وقع من جريمة قتل فاطمة بفعل الآثار التي خلفها حرق بيتها واقتحامه
وما نجم عنه من أضرار على بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حيث كانت واقفة
بين الحائط والباب وعصرها كما مرّ بيانه.