نام کتاب : باب فاطمة صلوات الله وسلامه عليها بين سلطة الشريعة وشريعة السلطة نویسنده : دراسة وتحليل وتحقيق نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 127
فأخذ
بتلابيب عمر ثم هزه فصرعه ووجأ أنفه ورقبته وهم بقتله فذكر قول رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم وما أوصى به من الصبر والطاعة فقال:
«والذي كرم محمداً بالنبوة يا ابن صهاك لو لا كتاب من الله سبق لعلمت
أنك لا تدخل بيتي».
فأرسل عمر يستغيث فأقبل الناس حتى دخلوا الدار وسل خالد بن الوليد السيف
ليضرب فاطمة عليها السلام فحمل عليه بسيفه فأقسم على علي عليه السلام فكف وأقبل
المقداد وسلمان وأبو ذر وعمار وبريدة الأسلمي حتى دخلوا الدار أعوانا لعلي عليه
السلام حتى كادت تقع فتنة فأخرج علي عليه السلام واتبعه الناس واتبعه سلمان وأبو
ذر والمقداد وعمار وبريدة (الأسلمي رحمهم الله) وهم يقولون: ما أسرع ما خنتم رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم وأخرجتم الضغائن التي في صدوركم.
وقال بريدة بن الخصيب الأسلمي: يا عمر أتثب على أخي
رسول الله ووصيه وعلى ابنته فتضربها وأنت الذي يعرفك قريش بما يعرفك به فرفع خالد
بن الوليد السيف ليضرب به بريدة وهو في غمده فتعلق به عمر ومنعه (من ذلك) فانتهوا
بعلي إلى أبي بكر ملبياً فلما بصر به أبو بكر صاح خلوا سبيله فقال (علي) عليه
السلام:
«ما أسرع ما توثبتم على أهل بيت نبيكم، يا أبا بكر بأي حق وبأي
نام کتاب : باب فاطمة صلوات الله وسلامه عليها بين سلطة الشريعة وشريعة السلطة نویسنده : دراسة وتحليل وتحقيق نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 127