إن قراءة الحديث الذي أوردته كتب الفريقين ودراسته وتحليله ترسم لنا صورة
واضحة عن مجريات هذه الجريمة العظمى في الإسلام وبيان تفاصيل وقوعها.
لاسيما وكما أسلفنا أن القوم قد حاولوا التضليل والتغيير والتعتيم على هذه
الحادثة بشتى الصور ولذا وردت بصورة مختلفة عن الواقع فضلاً عن حذف كثيرٍ من
التفاصيل حتى في المرحلة الواحدة من مراحل وقوع جريمة الهجوم على بيت النبوة وموضع
الرسالة ومهبط الوحي ونزول القرآن.
وعليه:
فهذه المرحلة الأولى وهي (جمع الحطب حول بيت فاطمة وعلي وولديهما) جرت ضمن
اختصارات كثيرة في روايات أهل السنة والجماعة يمكن ملاحظتها، أي هذه الاختصارات من
خلال المقارنة فيما بينها وبين الروايات الواردة في مدرسة العترة النبوية من جهة، ومن
جهة أخرى مقارنتها فيما بينها أيضاً، أي: مقارنة هذه الروايات في نفس مصادر أهل
السنة والجماعة لاسيما الحديث الأول فقد اتضح من خلال دراسته وتحليله ما يأتي: