الليل فيتحقق الأثر المرجو
منها بإذنه تعالى بمقتضى كرمه وتفضله سبحانه وتعالى يُعيدُ له رزقه أو يُوسعه عليه،
ولذا فلابد من التمسك بالعوامل الغيبية لزيادة الأرزاق بل في كل شيء.
ومن آثار صلاة الليل في المؤمن حسنُ الوجهِ، ففي معتبرة إسماعيل بن موسى بن
جعفر، عن أخيه علي بن موسى الرضا، عن أبيه، عن جده قال: سُئل علي بن الحسين عليهم السلام:
ما بال المتهجدين بالليل من أحسن الناس وجهاً؟ قال: لأنهم خلوا بالله، فكساهم الله
من نوره([74]).
والظاهر أنَّ حُسنَ الوجِه ليس المراد منه الجَمَال من حيث اللون كالبياض أو
غيره فإنها من الصفات الثابتة التي لا تتغير إلا بسبب عوامل خارجية كالتعرض الكثير
إلى الشمس أو كبر السن أو مرض، وإنما المراد من حسن الوجه هو ظهور الإشراقة الإلهية
على وجهه من حيث التواضع وظهور صفة الخشية على