وجهه ونور
يكسوه من التجلي الإلهي له لخلوه بخالقه كما في حديث الإمام زين العابدين عليه السلام.
وقد فسر الإمام الصادق عليه السلام المراد من حسن وجهه التي هي سمة في الوجه
بأن آثار السهر الذي ينكس على الوجه ويظهر للعيان في النهار فقد سئل عليه السلام عن
قول الله عز وجل: (سيماهم في وجوههم من أثر السجود، قال: هو السهر في الصلاة)([75]).
وليس المراد من آثار السهر مجرد التعب الظاهر على الوجه وإلا فهي حالة وصِفةٌ يتصف
بها كلُ مَنْ أخذ السهر بتلابيبه حتى لو كان في معصية الله تعالى، ولكن المراد من سهر
الليلة في حالة خاصة وهي حالة الخلوة مع الله تعالى يعمل في طاعته متهجدا تاليا للقرآن
مشفقا من عذابه راجيا رحمة الله تعالى فهنا يكون لسهر الليل ميزة خاصة وإشراقة ربانية
على قلبه ووجهه.