الأحيان قد يستشير بعض ضعاف
العقول والإيمان من أهل الفسوق والعصيان ولا يستشير اللهَ تعالى بل وجدنا بالتجربة
أن بعض المؤمنين يستخير الله تعالى وهو مطمئن إلى صحة الاستخارة ومع ذلك يخالفها ويستبدُ
برأيه، وهي مخالفة لقرار الله تعالى ورأيه وإن كانت المخالفة غير محرمة ولكنها قبيحة
عقلا، وعليك أن تتحمل عواقب الأمور شقاءها ومعاناتها التي عملتَ بها برأيك ولا تلومَنَّ
أحداً إلا نفسَك، فعن الإمام الصادق عليه السلام قال:
يقول الله عز وجل: من شقاء عبدي أن يعمل الأعمال ولا يستخير بي([143]).
لأن الاستخارة في أصل مشروعيتها مستحبة ولا يعاقب الإنسان على ترك المستحب،
نعم قد يكون مكروها في بعض الموارد ترك المستحب.
فالإنسان مهما كان ذا فطنة وعقل ومستوى علمي ودراية وتجربة