نام کتاب : ظاهرة الاستقلاب في النص النبوي والتاريخي: حديث سد الأبواب أنموذجاً نویسنده : نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 95
قال: فمقدار ما أضع عليه وجهي.
فقال صلى الله
عليه وآله وسلم: قد أبى الله ذلك.
قال: فمقدار ما
أضع عليه إحدى عيني.
فقال صلى الله
عليه وآله وسلم : قد أبى الله ذلك، ولو قلت: قدر طرف إبرة لم آذن لك، والذي نفسي
بيده ما أنا أخرجتكم ولا أدخلتهم، ولكن الله أدخلهم وأخرجكم.
ثم قال صلى الله
عليه وآله وسلم: لا ينبغي لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يبيت في هذا المسجد
جنباً إلا محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والمنتجبين من آلهم، الطيبون من
أولادهم».
قال عليه السلام:
«فأمّا المؤمنون
فقد رضوا وسلّموا، وأمّا المنافقون فاغتاظوا لذلك وأنفوا، ومشى بعضهم إلى بعض
يقولون فيما بينهم: ألا ترون محمداً لا يزال يخص بالفضائل ابن عمه ليخرجنا منها
صفرا؟ والله لئن أنفذنا له في حياته لنأبين عليه بعد وفاته!».
وجعل عبد الله بن أبي يصغي إلى مقالتهم ويغضب تارة، ويسكن أخرى ويقول لهم:
إن محمداً لمتأله، فإياكم ومكاشفته، فإن من كاشف المتأله انقلب خاسئاً حسيراً،
وينغص عليه عيشه، وإن الفطن اللبيب من تجرع على الغصة لينتهز الفرصة.
فبينا هم كذلك إذ طلع عليهم رجل من المؤمنين يقال له: زيد بن أرقم، فقال
لهم: يا أعداء الله أبالله تكذبون، وعلى رسوله تطعنون ودينه تكيدون؟ والله لأخبرن
رسول الله بكم.
فقال عبد الله بن أبي والجماعة: والله لئن أخبرته بنا لنكذبنّك، ولنحلفن له
فإنه إذاً يصدقنا، ثم والله لنقيمنّ عليك من يشهد عليك عنده بما يوجب قتلك أو قطعك
أو حدّك.
نام کتاب : ظاهرة الاستقلاب في النص النبوي والتاريخي: حديث سد الأبواب أنموذجاً نویسنده : نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 95