نام کتاب : ظاهرة الاستقلاب في النص النبوي والتاريخي: حديث سد الأبواب أنموذجاً نویسنده : نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 67
خامساً: اعتماد بعض أئمة المذاهب الاستقلاب في السنة النبوية
وفي الحقيقة لم يقتصر الأمر على ابن تيمية في تقديم الطلبات بتغيير السنة
النبوية وقلبها واعتماد المسلمين لهذا الاستقلاب للسنة النبوية، فقد صدرت أحكام في
ذلك فكان منها:
1 - قال مصنف الهداية:
(إن المشروع التختم باليمين، ولكن لما
اتخذته الرافضة جعلناه في اليسار)([84]).
2 - قال أبو حنيفة وأحمد بن حنبل:
(التسنيم أولى، لأن التسطيح صار شعاراً للشيعة).
والتسنيم هو أن يجعل للقبر حدبة وسنام كسنام البعير والسبب أن السنة
الصحيحة هي تسطيح القبر لكن استقلبت السنة النبوية بطلب أبي حنيفة وأحمد بن حنبل
ومالك من التسطيح إلى التسنيم عداوة للشيعة لأنهم اتبعوا سنة رسول الله محمد صلى
الله عليه وآله وسلم.
وفي ذلك يقول محمد بن عبد الرحمن الدمشقي في كتابه رحمة الأمة في اختلاف
الأئمة: (السنة في القبر التسطيح، وهو أولى من التسنيم على الراجح من مذهب
الشافعي، وقال الثلاثة: (أبو حنيفة، ومالك، وأحمد): (التسنيم أولى، لأن