نام کتاب : ظاهرة الاستقلاب في النص النبوي والتاريخي: حديث سد الأبواب أنموذجاً نویسنده : نبيل الحسني جلد : 1 صفحه : 56
ألف: أن الزهري كان يجيز
للتلميذ أن يروي النص دون سماع على شيخ أو قراءة عليه([63]).
باء: ما صرح به الزهري في قوله: (كنا نكره كتاب العلم، حتى أكرهنا عليه
هؤلاء الأمراء فرأينا ألا نمنعه أحدا من المسلمين)([64]).
وقد حاولت بعض الدراسات التاريخية الأخرى الدفاع عن الزهري وتبرئة ساحته
من الانخراط في رغبات السلطة الأموية ومساعدتها في تثبيت الحكم، فرأت هذه الدراسة:
1ـ أن ما ذهب إليه جولد تسيهر في كتابه الدراسات
الإسلامية في مساعدة الزهري للأسرة الأموية هو مجرد لبس في فهم النص سببه الترجمة
الخاطئة للنص([65]).
2 - في حين رأى السيوطي وغيره أن معنى قول الزهري هو: (رغبنا عن رواية
الأحاديث بطريق الكتابة، أي بنسخ النصوص نسخا وروايتها دون أن تكون قد قرئت على
شيخ أو سمعت منه حتى أجبرنا هؤلاء الأمراء على ذكر ذلك فقررنا ألا نحجب هذا عن
أحد)([66]).
في حين أننا وجدنا من خلال بعض
[63] تاريخ التراث العربي لفؤاد سزكين:
مج1، ج2، ص75.
[64] الطبقات
الكبرى لابن سعد: ج2، ص135؛ تاريخ التراث لسزكين: ج2، ص75.