responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ظاهرة الاستقلاب في النص النبوي والتاريخي: حديث سد الأبواب أنموذجاً نویسنده : نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 125
بنبوة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، يرضى أن يكون لأبي بكر منّة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأنه صحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

والذي يؤسف له أن يأتي بعض شراح البخاري فيؤكد والعياذ بالله هذا المعنى فيقول:

«لو كان يتوجه لأحد الامتنان على نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم لتوجه له - أي لأبي بكر -»([154])!؟

فأي تعرض لحرمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأي انتهاك لحدود الله عندما جعلوا لأبي بكر مقاما أرفع والعياذ بالله من مقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟! لأن المنة لا تكون إلا من علو مقام صحابها.

ولهذه العلة حصرها القرآن بالأنبياء لأنهم الأرفع مقاما، والأكرم على الله قال تعالى مخاطبا عبده سليمان عليه السلام:

هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ([155]).

وعليه: كيف «يتوجه الامتنان لأبي بكر على نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم»!؟ كما يقول الداودي، والنبي الأكرم هو أشرف ما خلق الله عز وجل!

وهل خرج أبو بكر من ذلّ الكفر، وحضيض الشرك، إلاّ ببركة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإن كان الحافظ السيوطي يبدي ألمه


[154]فتح الباري بشرح صحيح البخاري: ج 7، ص 15، ط دار الكتب العلمية.

[155]سورة ص، الآية: 39.

نام کتاب : ظاهرة الاستقلاب في النص النبوي والتاريخي: حديث سد الأبواب أنموذجاً نویسنده : نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست