(إنّ أبا بكر كان له باب من خارج المسجد وخوخة داخل المسجد، وبيت علي لم
يكن له باب إلا من داخل المسجد)([145]).
وقد جاء السمهودي بنفس هذا الجمع مع بعض الإضافة فيقول:
(وأما علي فلم يكن بابه إلا من المسجد، وإن الشارع صلى الله عليه وآله وسلم خصه بذلك، وجعل طريقه إلى
بيته المسجد لما سبق، فباب أبي بكر هو المحتاج إلى الاستثناء، ولذلك اقتصر الأكثر
عليه)([146]).
ونقول: لا وجود لهذه الأكثرية للأدلة الآتية:
1 - إن عدم وجود باب لبيت أبي بكر
داخل المسجد غير صحيح؟ بدليل ما جاء في الحديث:
(من أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعث إلى أبي بكر يأمره بسد بابه، فلما
[144]هو محمد بن إبراهيم بن يعقوب الكلابذي
البخاري (المتوفي سنة 384 هـ)،أنظر: برو كلمان في تاريخ الأدب العربي: ج1، ص200،
وملحقه: ج1، ص360؛ معجم المؤلفين لكحاله: ج8، ص212 - 213.
[145]فتح الباري بشرح صحيح البخاري لابن
حجر: ج7، ص18.