3 - إن السبب الأساس في سدّ الأبواب إظهار منزلة علي وفاطمة عليهما السلام التكوينية، فقد خلقهما الله طاهرين مطهرين فيحل لهما في المسجد ما يحل لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهما ورسول الله من طينة واحدة؛ لا يتنجسون بجنابة فكان بقاؤهم في المسجد لارتفاع المانع وهي النجاسة وإنما يغتسلون من الجنابة إجراءً للسنة وامتثالاً لشريعة الله تعالى.

4 - إن الاعتراضات الشديدة من الصحابة بما فيهم حمزة بن عبد المطلب سببها حرمانهم من هذا التشريف وإظهار التي لم تكن إلا لمن ارتبط وجوده وظهوره وفعله وقوله الله وباجتباء واصطفاء واختيار إلهي.

وهو ما جعله الله في محمد وعترته صلى الله عليه وآله وسلم.

وعليه:

فقد تم محاربة هذه الحادثة منذ وقوعها سواء من خلال الاعتراضات الشديدة التي تسببت في غضب النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو من خلال قلب الحادثة بفعل الطلبات التي كانت تصدر عن الحكام إلى الرواة فاستقلبت الحادثة غيرت مجرياتها وأسباب وقوعها وتخصيصها في رجل آخر والسعي الحثيث في إثباتها فيه وهو أبو

[124]لمزيد من الاطلاع ينظر كتاب باب فاطمة بين سلطة الشريعة وشريعة السلطة للمؤلف.