نام کتاب : النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومستقبل الدعوة نویسنده : مروان خليفات جلد : 1 صفحه : 33
والأمراء خطورة هذا النهي فخالفوه وأباحوا
كتابتها.
كتب عمر بن عبد العزيز إلى عامله في المدينة أبي بكر محمد بن عمرو بن حزم: (انظر
ما كان من حديث رسول الله أو سنته فاكتبه فإني خفت دروس العلم وذهاب العلماء)([25]).
مما يثير الدهشة أن عمر بن الخطاب يخاف
ضياع القرآن، فيأمر أبا بكر بجمعه، ويخاف عمر بن عبد العزيز ضياع السنّة فيأمر بكتابتها،
فهل كان العمران أشدَّ حرصاً على الإسلام من نبي الرحمة صلى الله عليه وآله وسلم؟
لقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقرأ مستقبل الإسلام لصحابته وقد كُذب
عليه في حياته وتنبأ بأنه ستكثر عليه الكذّابة، فقال:
«من تعمّد
عليّ كذباً فليتبوّأ مقعده من النار»([26]).