responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومستقبل الدعوة نویسنده : مروان خليفات    جلد : 1  صفحه : 109
والخصومة أن لو فعل ذلك أليس كان في فعله جائراً إذا كان تكليفاً لا يكون السبيل إلى إقامته وإقامة أدامه؟

قال: لو فعل ذلك لكان جائراً.

قال هشام: فأخبرني عن الله عزّ وجلّ كلّف العباد ديناً واحداً لا اختلاف فيه، ولم يقبل إلاّ أن يأتوا به كما كلّفهم؟ فجعل لهم دليلاً على وجود ذلك الدين؟ أو كلفهم ما لا دليل لهم على وجوده، فيكون بمنزلة من كلف الأعمى قراءة المصحف والكتب والمقعد المشي إلى الجهاد والمساجد؟

فسكت خصمه ساعة ثمّ قال: لا بدّ من دليل، وليس بصاحبك.

فتبسّم هشام وقال: تشيّع شطرك وصرت إلى الحق ضرورة، ولا خلاف بيني وبينك إلاّ في التسمية)([126]).

نعم لقد أخبر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بافتراق أُمته ثلاثاً وسبعين فرقة، واحدة منها في


[126]كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص365.

نام کتاب : النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومستقبل الدعوة نویسنده : مروان خليفات    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست