فقال الشامي: فهل أقام لهم من يجمع كلمتهم ويقيم أودهم ويخبرهم بحقهم من باطلهم؟
قال هشام: نعم.
قال الشامي: من هو؟
قال هشام: أمّا في ابتداء الشريعة فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأما بعد النبي فعترته...)([125]).
وقال هشام بن الحكم لأحد خصومه الذين ينكرون وجود مبيّن للإسلام: (أتقول أن الله عدل لا يجور؟
قال: نعم هو عدل لا يجور.
قال هشام: فلو كلّف الله المقعد المشي إلى المساجد والجهاد في سبيل الله، وكلّف الأعمى قراءة المصحف والكتب، أتراه كان عادلاً؟
قال: ما كان الله ليفعل ذلك.
قال هشام: علمت أنّ الله لا يفعل ذلك، ولكن على سبيل الجدل
[125]الاحتجاج للطبرسي: ج2، ص277 ـ 281.