كما نصت الآية الشريفة على ان العهد الإلهي هو الذي ينال الإنسان غير الظالم لا ان الإنسان هو الذي ينال العهد الإلهي وهذا مشير من طرف خفي إلى ان الإمامة بالنص لعدم إحراز عدم الظلم واقعاً مما يؤدي إلى الالتباس مع عدم النص.

ونص القرآن الكريم على من ناله العهد الإلهي في موضعين الأول في قوله تعالى:

إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا([6])

الدال على عصمة أهل البيت عليهم السلام، ومن ثم فهم موضوع آية العهد.

والثاني في قوله تعالى: إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ([7]).

وتواترت أخبار الفريقين ان الذي تصدق

[6] الأحزاب 33.

[7] المائدة 55.