responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دور الخطاب الديني في تغيير البنية الفكرية بين الإصلاح والإفساد نویسنده : دراسة وتحليل وتحقيق السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 95
يكسب الناظر صفة الصحبة، وإن هذه الصفة (لا يعدلها عمل)! وإن الصحابي (مغفور خطؤه)، بل وله أجر على هذا الخطأ لأنه اجتهد وإن كان هذا الاجتهاد نتيجة التعدي لحدود الله تعالى كالقتل العمدي، لآل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته؛ أو لممارسة الزنى وشرب المسكر وغيرها من الكبائر التي تمارس على مرأى ومسمع بين أهل زمانه صلى الله عليه وآله وسلم؛ إن كل ذلك الذي انطوى تحت صفة الصحبة يعدّ تعدياً وانتهاكاً لحدود الله تعالى.

وقد قال سبحانه في محكم التنزيل:

وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ([108]).

وعليه:

فهذه المقولة في اجتهاد الصحابة وإن أخطأ أحدهم مغفور، بل ومأجور عليه وإن كان هذا الخطأ فيما شجر بينهم في القتل وغيره فهو مخالف لصريح القرآن بل إن التعدي للحدود ا لإلهية مأواه جهنم خالداً فيها وله عذاب مهين.

{قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا * إِلاّ


[108]سورة النساء، الآية: 14.

نام کتاب : دور الخطاب الديني في تغيير البنية الفكرية بين الإصلاح والإفساد نویسنده : دراسة وتحليل وتحقيق السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست