يكسب الناظر صفة الصحبة،
وإن هذه الصفة (لا يعدلها عمل)! وإن الصحابي (مغفور خطؤه)، بل وله أجر على هذا
الخطأ لأنه اجتهد وإن كان هذا الاجتهاد نتيجة التعدي لحدود الله تعالى كالقتل
العمدي، لآل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته؛ أو لممارسة الزنى وشرب
المسكر وغيرها من الكبائر التي تمارس على مرأى ومسمع بين أهل زمانه صلى الله عليه
وآله وسلم؛ إن كل ذلك الذي انطوى تحت صفة الصحبة يعدّ تعدياً وانتهاكاً لحدود الله
تعالى.
فهذه المقولة في اجتهاد الصحابة وإن أخطأ أحدهم مغفور، بل ومأجور عليه وإن
كان هذا الخطأ فيما شجر بينهم في القتل وغيره فهو مخالف لصريح القرآن بل إن التعدي
للحدود ا لإلهية مأواه جهنم خالداً فيها وله عذاب مهين.