بشكل كبير في عقيدة
المسلم ورسمت صورة سيئة عن كثير من الشخصيات الصالحة التي أفنت سنين عمرها في نصرة
القرآن والسنة المحمدية فأبعد الصحابة النجباء المخلصون وقرب أولئك المعادون لله
ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم والذين كان النفاق سمتهم وتحقيق المصالح والمغانم
هدفهم مما غير أبنية الخطاب الديني منذ القرن الأول وإلى يومنا هذا، فقدس من أراد
له أصحاب المنابر والفتاوى أن يتقدس وكفّر من أراد أن يكفّر، وغض الطرف عن كتاب
الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وهم ينادون على المنابر سنة رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم وصحابته!!
وقد قتلوا السنة كما قتلها أسلافهم؛ حينما قتلوا
الصحابة النجباء كعمار ابن ياسر وحجر بن عدي، ومحمد بن أبي بكر؛ وأبي ذر الغفاري؛
وغيرهم وقتلوا السنة حينما أعلنوها حرباً ضروساً على آل محمد صلى الله عليه وآله
وسلم فبين أضلاع مهشمة وجنين مخضّبٍ بدمائه، ومحراب غسل بدماء صاحبه، ورأس على
الرمح يدار به في بلاد المسلمين وفيهم الصحابة والتابعون والرأس يتلو القرآن؛ فهذا
كله خطأ مغفور؛ بل مأجور صاحبه؟!!