3 ــ ثم إنها بعد بيان هذه الملازمة بين حرمة الله تعالى وحرمة رسوله صلى
الله عليه وآله وسلم والملازمة بين حرمته صلى الله عليه وآله وسلم وبين حرمة
عترته؛ فإنها تنتقل إلى بيان في غاية الخطورة، وهو: أن جريمة هتك حرمة العترة
كجريمة الشرك عند الله تعالى ومن ثم فإن من يقدم على هتك هذه الحرمة فإنه مخلد في
النار وإن جريمته لها من الآثار الكونية كآثار الشرك، وهو ما أظهرته في قولها:
(لقد
جئتم شيئاً إدا، تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض