responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دور الخطاب الديني في تغيير البنية الفكرية بين الإصلاح والإفساد نویسنده : دراسة وتحليل وتحقيق السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 201
تصدوا للجلوس في مجلس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ــ على تقديمه كمشروع بديل عن الإمامة ومنحه بعض صفات الإمامة والتي تم حصرها في الفتيا وإحداث البدع ضمن قاعدة الاجتهاد فمن أخطأ فله أجر واحد كما مر بيانه سابقاً، فهذا المشروع هو الذي جر الويلات على الأمة وهو الذي قادها إلى الهاوية.

ولذلك:

بينت عليها السلام أن الإمام يمثل المرحلة النهائية من الرحمة الإلهية التي ابتدأها الله عز وجل في عباده حينما خاطب الملائكة إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً([217]) فالغاية في هذا الجعل رحمة العباد والبلاد، والتي جمعت في المصطفى خاتم النبوة والرسالة صلى الله عليه وآله وسلم، فقال سبحانه:

وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ([218]).

فكانت الإمامة هي المرحلة النهائية من هذه الرحمة الإلهية التي ابتدأت بجعل الخليفة في الحوار الإلهي مع الملائكة، وخلق آدم ونزوله على الأرض، ثم انتقال هذه الرحمة من نبي إلى نبي ومن رسول إلى رسول، حتى ختمت بمنزلة الإمامة.


[217]سورة البقرة، الآية: 30.

[218]سورة الأنبياء، الآية: 107.

نام کتاب : دور الخطاب الديني في تغيير البنية الفكرية بين الإصلاح والإفساد نویسنده : دراسة وتحليل وتحقيق السيد نبيل الحسني    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست