عليهم السلام، لاسيما أمير المؤمنين
علي ابن أبي طالب عليهما السلام؛ فمما كان منها على سبيل الاستشهاد:
1 ــ عن أبي الطفيل، قال: (قام أمير المؤمنين علي عليه السلام على المنبر
فقال:
«إنّ
الله بعث محمداً بالنبوة واصطفاه بالرسالة، فإياك والناس وإياك، وعندنا أهل البيت
مفاتيح العلم، وأبواب الحكمة، وضياء الأمر، وفصل الخطاب، ومن يحبنا أهل البيت ينفعه
إيمانه، ويتقبل منه عمله، ومن لا يحبنا أهل البيت لا ينفعه إيمانه ولا يتقبل منه
عمله، وإن أدأب الليل والنهار لم يزل»)([20]).
2 ــ وقال أمير المؤمنين علي عليه السلام:
«أنا
قسيم الله بين الجنة والنار، لا يدخلها داخل إلاّ على حد قسمي، وأنا الفاروق
الأكبر، وأنا الإمام لمن بعدي، والمؤدي عمن كان قبلي، لا يتقدمني أحد إلا أحمد صلى
الله عليه وآله وسلم وإني وإياه لعلى سبيل واحد إلا أنه هو المدعو باسمه ولقد
أعطيت الست: علم المنايا، والبلايا، والوصايا، وفصل الخطاب، وإني لصاحب الكرات،
ودولة الدول، وإني لصاحب
[20]المحاسن للبرقي: ج1، ص200؛ شرح
الأخبار للقاضي المغربي: ج3، ص9.