وهذه الصفات الثلاثة هي تخص النبوة والرسالة بالمعنى العام، وذلك أن ميراث
النبوة من آدم عليه السلام إلى المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم هو عند رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم ولذا قالت:
(سليل خاتم النبوة)، و(معدن الرسالة)، ولم تقل
النبي أو الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وإنما النبوة، والرسالة، وبذاك أرادت ما
ينضوي تحت هذه الصفة من منزلة وشأنية وشرائع وكتب وصحائف وعلوم وغير ذلك مما ارتبط
بالنبوة والرسالة فكان بهذا الميراث النبوي والرسالي سيد شباب أهل الجنة فهو سليل
النبوة ومعدن الرسالة.
ثم تنتقل عليها الصلاة والسلام إلى صفات الإمامة وما يناط بالإمام ودوره
في حفظ البلاد والعباد من كل سوء وضلال، فقالت عليها السلام: