فيكم إلا الصلف([187]) والعجب، والشنف([188]) والكذب، وملق الإماء
وغمز الأعداء([189])، أو كمرعى على دمنة([190])، أو كفضة على ملحودة([191])، ألا بئس ما قدمت
لكم أنفسكم أن سخط الله عليكم وفي العذاب أنتم خالدون، أتبكون أخي؟! أجل والله
فابكوا فإنكم أحرى بالبكاء فابكوا كثيرا، واضحكوا قليلا، فقد أبليتم بعارها،
ومنيتم بشنارها([192])، ( 8 ) ولن ترحضوا
أبدا([193])، وأنى ترحضون قتل
سليل خاتم النبوة ومعدن الرسالة، وسيد شباب أهل الجنة، وملاذ حربكم، ومعاذ حزبكم
ومقر سلمكم، وأسى كلمكم([194])، ومفزع نازلتكم،
والمرجع إليه عند مقاتلتكم ومدرة حججكم([195])، ومنار محجتكم، ألا
ساء ما قدمت لكم أنفسكم، وساء ما تزرون ليوم بعثكم، فتعسا تعسا! ونكسا نكسا! لقد
خاب السعي، وتبت الأيدي، وخسرت الصفقة، وبؤتم بغضب من الله، وضربت عليكم الذلة
والمسكنة، أتدرون ويلكم أي كبد لمحمد صلى الله