(ما رأينا سبايا أحسن من هؤلاء، فمن أنتم؟ فقالت سكينة بنت الحسين عليهما
السلام: «نحن سبايا آل محمد»)([171]).
وهذه الحالة وإن كانت في الشام إلى أنها أحد الأسباب التي كانت تدفع الناس
إلى السؤال.
وعليه:
كانت العقيلة زينب قد أعدت عدتها لإحداث الصدمة الثقافية، ثقافة القرآن وسنة
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بثقافة الجاهلية والتشيع لرموزها وقادتها آل
أبي سفيان، هذا من ناحية؛ ومن ناحية أخرى: استرعاء الانتباه بجوابها الذي انتظره
الناس الذين تقدمتهم تلك المرأة الكوفية التي أشرفت من على سطح دارها وهي تنظر على
هذا الركب فقالت: من أي الأسارى أنتن؟
فكان الجواب كالصاعقة:
«نحن من أسارى آل محمد ــ صلى الله عليه وآله وسلم ــ ».
فنزلت المرأة من سطحها فجمعت لهنّ ملاء وأزرا ومقانع وأعطتهن فتغطين)([172]).