لا يجد الإنسان عذراً يوم القيامة حينما يسأل عن إمامه الذي أخذ عنه دينه
الذي يدين الله تعالى به، وهذا أولاً.
وثانياً: أن الغرض من كتابة أمير المؤمنين عليه السلام لهذا الكتاب هو
لتجديد البنية الفكرية للمسلم فيعرف أين يضع قدمه، ومن أين يأخذ دينه، وبمن يضع
أغلى ما يملك وهو إيمانه بالله تعالى ورسوله المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم،
وليس التجديد هو اختيار الكلمات في الخطاب الديني أو التمظهر بالعصرنة مع ما لها
أغراض خدمية تنهض بالمستوى المعيشي للإنسان وليس سلبه عقله وثقافته ودينه.
وثالثا: قطع الحجة على من أراد أن يدعي أحقيته في الجلوس مجلس رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم يفتي الناس بغير حق في أمر دينهم ودنياهم.
ورابعاً: كي لا يحتج محتج يوم القيامة على الله فيقول ما