1 ــ إن من الصحابة من يكون سلوكه الظاهري مكرساً على العبادة كلزوم
المسجد والصلاة فيه في حين أن حقيقته كما أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
«في
وجهه سفعة من الشيطان».
ومن ثم لا يمكن المساواة فيما بين الصحابة، فمنهم من كان مؤمناً صالحاً
نال الفوز والنعيم في الآخرة ومنهم من كان منافقاً قد أهدر النبي صلى الله عليه
وآله وسلم دمه وهو يصلي في المسجد.
2 ــ إن القول بعدم الدخول فيما شجر بينهم، وإنهم عدول، وقد اجتهدوا فيما
فعلوا؛ هو مخالفة للقرآن والسنة وإغفال للعقل ونفوذ حاكمية الجهل، ومن ثم فهو بدعة
ومحدثة صاحبها إلى النار.
3 ــ إن هذه الأنا الفوقية، والشأنية الجبروتية دفعت هذا الرجل الذي وقف
أمام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتكلم معه فأصبح بذلك (صحابياً) إلى
الاعتقاد بأنه أفضل من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وخير منه فكان مصيره إلى
النار وإن هذا المصير الأسود الذي جعله أماماً يقود الناس إلى النار فكان كما قال
الله تعالى: