responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 65
لقضيّة وبين مخالف، أو معترضٍ أو معتدل، والحسين عليه السلام الذي عزم على أمرٍ لا يعني قبوله لغيره بقدر ما أتاح للآخرين التعبير عن رؤيتهم بما ينطوي عليه قلبه الرحيم، وروحه النبويّة من مداراة النّاس حسب عقولهم.

قال عمر الأطرف: (حدّثني أبو محمّد الحسن، عن أبيه أمير المؤمنين، أنّك مقتول، فلو بايعت لكن خيراً لك).

فقال الحسين عليه السلام:

«حدّثني أبي أنّ رسول الله أخبره بقتله وقتلي، وأنّ تربته تكون بالقرب من تربتي، أتظنّ أنّك علمت ما لم أعلمه؟ وإني لا أعطي الدنيّة من نفسي أبداً، ولتلقين فاطمة أباها شاكية ممّا لقيت ذرّيّتها من أمّته، ولا يدخل الجنّة من آذاها في ذرّيّتها».

وعمرٌ هذا التحقَ بالمختار حينما نهض بالكوفة، فقال له المختار: هل معك محمّد بن الحنفيّة، فقال: لا، فطرده عنه، فسار إلى مصعب حتّى حضر الوقعة وقُتل فيمن قُتل مع الناس([4]).

وإذا كان عذر المتوجّسين على مصير الحسين يتّسمُ بدواعي الحرص عليه.. فإنّ للحاسدين شأنهم من دواعٍ تتّسمُ بالحرص على إقامته في مكّة، وخروجه منها كذلك.

فإقامته عليه السلام في مكّة مسلوب الرأي، مقهور المصير، مفوّتٌ عليه فرص


[4] مقتل الحسين عليه السلام للسيد عبد الرزّاق المقرّم: ص134.

نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست