responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 47
حين الجمل ليلتحقوا بحشود عليّ العسكريّة، ثم ينزح بعضهم إلى الكوفة فيشكّلوا قسماً من سكّانها، ومعلوم أنّ هذه التشكيلة السكّانيّة الخطيرة ستفتح آفاق الانتماء السياسي والتعدّدية الحزبيّة التي تعجُّ بها الكوفة، إلاّ أنّ ذلك لا يلغي أهميّتها، هي تراكمات آراء تعصف بالقرار السياسي القادم من دارة الخلافة، ولا نبالغ أن نقول: إنّ القرار السياسي للخليفة لا يتحرر من عقالهِ ما لم يمرّ بهذه التيّارات السياسيّة المتشابكة والمضطربة أحياناً، أي ستكون الكوفة حاضرة سياسيّة تقرّر في كثير من الأحيان توجّهات الخلافة.

وفي مشتبك هذه الآراء ستشكّل الكوفة (مرتعاً) سياسيّاً لكثيرٍ من القرارات، وهي العقدة التي كانت تؤرّق الخلافة في المدينة، فنضوج القرار السياسي لا يتمّ إلاّ إذا مرّ في طبخةٍ كوفيّةٍ يصادق عليه أهل الرأي من قبائل إلى موالٍ إلى غيرهم وهؤلاء الحمراء من الزطّ والسيابجة، والفرس الأساورة، لم يكونوا التشكيلة العمّاليّة العاكفة على عمران الكوفة فحسب، دونما يكون لها حضورها في المصادقة على القرارات الصادرة عن الخليفة، ولم يكن بوسع أحدٍ من هؤلاء حلّ مشكلة هذا الاضطراب الثقافي والانتماء السياسي ما لم يكن قريباً من مركز الغليان الكوفي بكلّ توجّهاته، وبالفعل فإنّ عليّاً بادر إلى الرحيل الكوفي ليؤسّس

نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست