نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 46
ينتصر بقوّتهم حتّى عزم
على تفريقهم، فسيّرهم إلى الشام بأمر معاوية، فسمّوا هناك بالعجم، واُلحق بعضهم
على البصرة، فدخلوا في الأساورة، فكانوا منهم.
ولعلّ هؤلاء الحمراء كانوا ينتسبون بالولاء إلى عليّ بن أبي طالب لمّا كان
عليّ عليه السلام يعاملهم معاملة الإنسان المستضعف، فضلاً عن كونهم الأيدي العاملة
الفنيّة الناشطة في إعمار الكوفة وتأسيسها، في حين كان عمر يتوجّس منهم فينزع إلى
إضعاف قوّتهم لئلاّ يكونوا في يوم ما قوّةً ضاربة تخترق قرارات الخلافة، فيكون لهم
شأن المعارضة القويّة التي لا يستطيع عمر أو غيره من صدّها، هكذا كان عمر مع هؤلاء
الحمراء حتّى عمد إلى إضعاف قوّتهم الاقتصاديّة، فأبخس في عطاءاتهم، إلاّ أنّ
عليّاً أنصفهم، فجعلهم كأهل الذمّة، أو كالمسلمين الذين حسن إسلامهم، وهكذا ورث
هذا التوجّس زياد ومن تلاه.
كان أبرويز وجّه إلى الديلم، فأتى بأربعة آلاف من خدمه وخاصّته، فلمّا
انهزم المجوس أقاموا في الكوفة، فصاروا قوّة يحسبون لها حسابها.
وليس الزطّ وهم السيابجة قوم من السند والسودان نزلوا البصرة بمنأىً عن
الكوفة وتمصيرها، فلهم في ذلك حظوة المشاركة في إعمارها وبناء خططها، فهم يتحالفون
مع بني حنظلة ليكون لهم حظّ من فتح البصرة
نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 46