responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 42
لينصرنّ بأهلها كما انتصر بالحجارة من قوم لوط».

ولعلّ هذه النبوءة ستكشف خطورة الكوفة في رسم الأحداث ومشاركتها في قرارات الدولة الإسلاميّة القادمة.

ويتّفق الجميع على تمصير الكوفة، تلك الأرض السهلة الأحمر رملها المخلوطة بالحصباء، وكلّ ما كانت كذلك فهي (كوفة) وليس كما يظنّ بعضهم أنّها كانت مدينة لعدد من الأعراب، كما أنّ السهلة ما كانت أرضها ذات رمل أحمر لا تشوبها حصباء فتسمّى بالسهلة.

وما كان الريف ما يلي الفرات فهو الملطاط، وما كان يلي الطين فهو النجاف، ولعلّ هذا هو أحد أسباب التسمية بالنجف نجفاً، ويأمر سلمان وحذيفة وغيرهما من المسلمين بعد أن كتبوا إلى عمر يُعلمونه ما اتّفق عليه الرأي بتمصير هذه الكوفة الحصباء، ولا يجد الخليفة غير التسليم لواقع الحال، وتفويض الأمر إلى تلك العصابة من الأخيار ليؤسّسوا ـ على بركة الله ـ مسجدها الذي حدّدته سهام أحد الرماة لجهاته الأربعة، وما دون ذلك فليشيّدوا أكواخهم القصبيّة المتواضعة، فإنّ سعداً بأمر الخليفة لا يرى ضرورة عمران بيوت الآجر، والمسلمون ينبغي لهم أن يعيشوا شظف العيش ومرارته في أكواخ القصب التي ترمز إلى شعار عمر في الزهد والتقشّف، إلاّ أنّ قرار الخليفة لا يشمل سعداً وحياة سعد،

نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست