responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 41
نقوى بها على ما نحن عليه قادمون.

فقضى عمر حوائجهم كأسرع ما يكون، وكتب إلى سعدٍ أن يرى مكاناً يوافق أمزجتهم بما يوافق معها إبلهم، فإذا صلحت إبلهم صلحت شؤونهم، هكذا هم العرب يوافقون بأمزجتهم ما وافق به أمزجة إبلهم.

ولم يكد عمر أن يقدم على تمصير مدينةٍ حتّى يتشاور مع ذوي الخبرة والمعرفة، ولم يجد غير عليٍّ عليه السلام قد عرف ما يصلح مصالح النّاس، فأشار عليه أن يبعث بسلمان الفارسي وحذيفة ـ وهما كما هو معروف حليفا عليّ عليه السلام لا يتوافقان مع عمر في كثير من مواقفهما، وليس هنا محلّ ذكره ـ وما يدلّ على اختيار عليّ لاستشارته واختياره الكوفة مصراً جديداً، ما دفع عليّاً عليه السلام بُعيد تولّيه الخلافة أن يجعل العاصمة الإسلاميّة الجديدة الكوفة؛ للخصوصيّات التي تميّزت بها هذه المدينة الاستراتيجيّة([2]).

وكان عليّ عليه السلام قد نصح عمر بتمصير الكوفة، وتنبّأ بيومها الموعود ومستقبلها المشرق، فقال عليّ عليه السلام:

«... والله إنّ الكوفة للهجرة بعد الهجرة، وإنّها لقبّة الإسلام، وليأتينّ عليها يوم لا يبقى مؤمن إلاّ أتاها وحنّ إليها، والله!


[2] لمزيد المعلومات راجع الطبري في تاريخه، وابن الأثير في كامله، وغيرهم في أحداث سنة 17هـ.

نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست