نام کتاب : انصار الحسين عليه السلام: الثورة والثوار نویسنده : السيد محمد علي الحلو جلد : 1 صفحه : 299
وارجع، فقاتل بين يدي ابن رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم فيكون غداً في القيامة شفيعاً لك بين يدي الله.
إلاّ أنّ المجلسي يلحق بهذه الرواية ما رويناه عن الطبري فيكمل روايته:
(فرجع قائلاً:
إنّي زعيم لك أمّ وهبِ
بالطعن فيهم تارةً والضرب
ضرب غلام مؤمن بالربِّ
حتّى يذيق القوم مرَّ الحربِ
إنّي امرأ ذو مرّة وعصب
ولست بالخوّار عند النكبِ
حسبي إلهي من عليمٍ حسبي
فلم يزل يقاتل حتّى قتل تسعة عشر فارساً واثني عشر راجلاً، ثمّ قُطعت يداه،
فأخذت امرأته عموداً وأقبلت نحوه، وهي تقول: فداك أبي وأمي، قاتل دون الطيّبين حرم
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فأقبل كي يردّها إلى النساء فأخذت بجانب ثوبه،
وقالت: لن أعود أو أموت معك، فقال الحسين:
«جزيتم
من أهل بيت خيراً، ارجعي إلى النساء رحمك الله».
فانصرفت، وجعل يقاتل حتّى قُتل رضوان الله عليه، قال: فذهبت امرأته تمسح
الدم عن وجهه فبصر بها شمر، فأمر غلاماً له فضربها بعمود كان معه فشدخها وقتلها،
وهي أوّل امرأة تقلت في عسكر الحسين)([263]).